المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

لا للمحامي المراسل - بقلم المحامي علي العريان

صورة
لا للمحامي المراسل لعل ظاهرة الإنابة هي أبشع حالة يومية يعاني منها المحامي في قاعات وممرات المحاكم، فقد باتت أغلب مكاتب المحاماة - ومنها مكاتب عريقة وذات صيت وسمعة - تمتنع عن تعيين محامين لديها ودفع رواتب لهم وتعتمد على المحامين الموجودين في المحكمة، حيث يذهب مندوب المكتب بملفاته إلى المحكمة ويبحث عن أي محام كي يمثل بملفاته أمام القاضي، بما يعد إهدارا لحق الموكل صاحب القضية وخيانة من قبل المحامي صاحب المكتب لأمانة مهنته التي حملها إياه موكله  .. هذه الظاهرة القبيحة والبشعة هي مصدر صداع وإزعاج يومي للمحامي الملتزم الذي يحضر المحكمة، بينما يغط محام آخر في سبات عميق في فراشه أو يتفرغ لأعمال أخرى خارج نطاق المهنة، ويلقي بملفات موكليه في ممرات المحاكم وبينها في كثير من الأحيان قضايا حساسة ومصيرية بالنسبة للموكل المسكين والذي لا يعلم بمدى واقع الإهمال واللامسؤولية التي يمارسها محاميه . ظاهرة الإنابة مسيئة للمحامي صاحب المكتب وللمحامي الحاضر في المحكمة وللموكل وللمندوب، فالمحامي الذي قد يحضر بالملف تطوعا أمام المحكمة ودون مقابل يمر كثيرا بأوقات عصيبة ويوضع في مواقف حرجة أمام ا