المشاركات

عرض المشاركات من 2016

العواقب القانونية للإلحاد والردة .. بقلم المحامي علي العريان

صورة
"يجب أن يرجم حتى الموت" .. هذه هي العبارة التي كتبها الكويتي ح.ق. على غلاف كتابه المغمور Apostate Son والذي روى فيه قصة ردته عن الإسلام إلى المسيحية وتغيير اسمه إلى روبرت عام 1995، وهي تحريض أطلقه ضده أحد أعضاء البرلمان الكويتي آنذاك. أثارت قصة ح.ق. ضجة عارمة في الشارع الكويتي حين أعلنت بعض الصحف المحلية تفاصيل تحول المذكور إلى المسيحية وتركه لديانة ميلاده، وكان الجزء الأهم من القصة يدور في سوح القضاء، فقد حذر الأستاذ نجيب الوقيان من التعرض لموكله روبرت بالإيذاء الجسدي وطالب السلطات بتمكينه من رؤية أطفاله تنفيذا لحكم قضائي سابق قضى له بحق رؤيتهم، وأوضح مصدر من قصر العدل بأن قضية ح.ق. هي سابقة في تاريخ القضاء الكويتي حيث صدر له حكم بتمكينه من رؤية أبنائه ست ساعات كل أسبوع وقد كان مسلما حين صدر الحكم إلا أنه ارتد عن الإسلام وقت تنفيذه، وقد علق محاميه للصحف بأنه لا يمكن سحب كل الحقوق من موكله نتيجة قراره التحول عن الدين الإسلامي، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هنالك حقوقا سوف تتأثر نتيجة قرار التحول هذا، كما علق رئيس جمعية المحامين الكويتية آنذاك الأستاذ جمال العثمان لج

أدباء أمام المحاكم - بقلم علي العريان

صورة
تمهيد: هل يجب تحصين الأدب من المساءلة القانونية؟ لإجابة مثل هذا السؤال لا بد أولا من تعريف الأدب وبيان وظائفه وخصائصه، وبما أن الأدب نوع من أنواع الفنون الجميلة، فلا بد أيضا من تعريف الفن، وذلك لكي نحدد نطاق السؤال ودائرته الجامعة المانعة، ومن ثم نستطيع أن نقدم إجابة له، في هذا المقال سنعرض لذلك إضافة إلى تبيان بعض وسائل قمع الأدب وقضايا واقعية لذلك، ثم لبعض الكتب التي تحدثت عن القضايا الأدبية التي عرضت في سوح القضاء وأودت بأصحابها إلى المتاعب، وأخيرا الحجج التي يتمسك بها كلا الفريقين المعارض للمنع والمؤيد له. الفن الفن مصطلح واسع وشامل والعلاقة بينه وبين الأدب عموم وخصوص مطلق، فالأدب أخص من الفن وأضيق دائرة منه، فكل ما هو أدب هو فن ولكن ليس كل ما هو فن يعد أدبا، وبحسب تصنيف إيتيان سوريو للفنون فإن الأدب هو أحد أنواع الفنون السبعة في عرض النحت والرسم والتصوير والموسيقى والرقص التعبيري والسينما، ولا شك بأن العنصر الجمالي والوجداني هو الثابت الدائم في أي عمل فني. وأما فيما يتعلق بتعريف الفن وبيان ماهيته وطبيعته، فقد اختلف الفلاسفة والمختصون اختلافا شديدا في ذلك، فيلاحظ بأن